الاثنين، 13 نوفمبر 2017

المس المسلم والمس الكافر

المس المسلم والمس الكافر

مما لا شك فيه ان الجن مثل الانسان لديه ديانة ومعتقد يتبعه قال تعالى: (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا)


(قوله تعالى: وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك هذا من قول الجن، أي قال بعضهم لبعض لما دعوا أصحابهم إلى الإيمان بمحمد -صلى الله عليه وسلم -، وإنا كنا قبل استماع القرآن منا الصالحون ومنا الكافرون. وقيل: ومنا دون ذلك أي ومن دون الصالحين في الصلاح، وهو أشبه من حمله على الإيمان والشرك. كنا طرائق قددا أي فرقا شتى ; قاله السدي. الضحاك: أديانا مختلفة. قتادة: أهواء متباينة

 والمعنى: أي لم يكن كل الجن كفارا بل كانوا مختلفين: منهم كفار، ومنهم مؤمنون صلحاء، ومنهم مؤمنون غير صلحاء.

وقال المسيب: كنا مسلمين ويهود ونصارى ومجوس. وقال السدي في قوله تعالى: طرائق قددا قال: في الجن مثلكم قدرية، ومرجئة، وخوارج، ورافضة، وشيعة، وسنية.

وقال قوم: أي وإنا بعد استماع القرآن مختلفون: منا المؤمنون ومنا الكافرون. أي ومنا الصالحون ومنا مؤمنون لم يتناهوا في الصلاح. والأول أحسن ; لأنه كان في الجن من آمن بموسى وعيسى، وقد أخبر الله عنهم أنهم قالوا: إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه وهذا يدل على إيمان قوم منهم بالتوراة، وكان هذا مبالغة منهم في دعاء من دعوهم إلى الإيمان. وأيضا لا فائدة في قولهم: نحن الآن منقسمون إلى مؤمن وإلى كافر.

والطرائق: جمع الطريقة وهي مذهب الرجل، أي كنا فرقا مختلفة. ويقال: القوم طرائق أي على مذاهب شتى. والقدد: نحو من الطرائق وهو توكيد لها، واحدها: قدة. يقال: لكل طريق قدة، وأصلها من قد السيور، وهو قطعها[1])

تظهر اعراض المس المسلم والكافر كلها اثناء الرقية بتأثر واضح عند الآيات التي يوجد فيها تعظيم لله ولقدرته،
وكذلك عند آيات العذاب
ولكن يظهر الفرق:
*كون المس المسلم يتأثر من الآيات التي يظهر فيها الخشوع والتوبة
 *بعكس الكافر يكون تأثره اشد عند آيات العذاب والحرق والوعيد للكافرين.
*المس اليهودي او النصراني يتأثر بالآيات التي تخاطب اليهود او النصارى.
*الروى تدل على نوع ديانة المس فعندما يرى المصاب الكنائس او الصليب او الخنزير في أحلامه
فهو يدل على انه من النوع النصراني او اليهودي.

لأيهم أيا كان نوع المس بقدر ما هو المهم المسارعة في علاجه وطرده من الجسم لأنه حتى وان كان مسلما فهو فاسق ومعرض ويصد المصاب عن الذكر وعن العبادات.



[1] (الجامع لأحكام القران. محمد بن احمد القرطبي. الجزء 19.ص15

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق