السبت، 28 أكتوبر 2017

مسببات المس:

من اهم مسببات المس هو الابتعاد عن ذكر الله وترك الصلوات والانصياع وراء الشهوات وفعل المعاصي واقتراف الذنوب، قال تعالى (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)) [1]قال ابن كثير في تفسير الآية
يقول تعالى : ( ومن يعش ) أي : يتعامى ويتغافل ويعرض ، ( عن ذكر الرحمن ) والعشا في العين : ضعف بصرها . والمراد هاهنا عشا البصيرة، (نقيض له شيطانا فهو له قرين) كقوله : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) [ النساء : 115 ] ، وكقوله : ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) [ الصف : 5 ] ، وكقوله : ( وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ) [ فصلت : 25 ][2]

فمتى كان الشخص قريبا من ربه ملتزما أوامره حريصا على اجتناب نواهيه كان في حفظ الله وتحت رحمته
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: (يا غلام، إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) [1]

وفي رواية الإمام أحمد: (احفظ الله تجده أَمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك، وما أَصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أَن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا).

(وهذا الحفظ الذي وعد الله به من اتقاه يقع على نوعين:

الأول : حفظ الله سبحانه وتعالى لعبده في دنياه ، فيحفظه في بدنه وماله وأهله ، ويوكّل له من الملائكة من يتولون حفظه ورعايته ، كما قال تعالى : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } ( الرعد : 11 ) أي : بأمره ، وهو عين ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم كل صباح ومساء : ( اللهم إني أسألك العفو والعافية ، في ديني ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) رواه أبو داوود و ابن ماجة ، وبهذا الحفظ أنقذ الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام من النار ، وأخرج يوسف عليه السلام من الجبّ ، وحمى موسى عليه السلام من الغرق وهو رضيع ، وتتسع حدود هذا الحفظ لتشمل حفظ المرء في ذريّته بعد موته ، كما قال سعيد بن المسيب لولده : " لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن أُحفظ فيك " ، وتلا قوله تعالى : { وكان أبوهما صالحا } ( الكهف : 82 ) .

الثاني: حفظ الله للعبد في دينه، فيحميه من مضلات الفتن، وأمواج الشهوات، ولعل خير ما نستحضره في هذا المقام: حفظ الله تعالى لدين يوسف عليه السلام، على الرغم من الفتنة العظيمة التي أحاطت به وكادت له، يقول الله تعالى في ذلك
{كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين} (يوسف: 24)، وتستمر هذه الرعاية للعبد حتى يلقى ربّه مؤمنا موحدا. ولكن الفوز بهذا الموعود العظيم يتطلب من المسلم إقبالا حقيقيا على الدين، واجتهادا في التقرب إلى الله عز وجل، ودوام الاتصال به في الخلوات، وهذا هو المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الثانية لهذا الحديث: (تعرّف إلى الله في الرخاء، يعرِفك فـي الشدة)، فمن اتقى ربه حال الرخاء، وقاه الله حال الشدّة والبلاء.)[1]

لقد اتى الدين الإسلامي بعبادات يومية تحفظ المسلم من شرور الشيطان ومكائده وتصون نفسه عن الخوض في الشهوات والمعاصي والذنوب حتى انه إذا وقع في معصية تذكر الله فندم وسارع بالتوبة ولم يصر ويستكبر، ومن تلك العبادات
الاذكار الصباحية والمسائية واذكار النوم، اذكار الدخول والخروج من المنزل، البسملة عند الاكل او الاقبال على البدء في امر ما، لذلك على الانسان ان يحفظ نفسه بذكر الله بالأدعية والاذكار المشروعة والالتزام بواجباته كالصلاة في وقتها فهي تحفظ بأمر الله من الوقوع في شباك الشيطان والتغرير به في مستنقعات الدنيا.

ومن مسببات المس هو ان يكون خادما لعين او حسد او سحر ولقله تحصين الشخص لنفسه يسهل على المس الدخول
لجسده وايذائه، وليس هناك شرطا ان تكون العين والحسد مقرونه بمس ولكن وجود السحر يتأكد من خلاله وجود مس
لان السحر قائم على عمل الجن المؤكل بتحقيق اهداف السحر، كذلك وجود السحر يضعف جسد المسحور امام الإصابة بعين او حسد او تسلط شياطين معتدية أخرى.

كذلك من مسببات المس لبس الملابس العارية والخروج بها دون تحصين او بسملة او الرقص امام المرآه او في الظلام
فيدخل الجن كعاشق لذلك الجسد ويتسبب في ايذائه وتزيين له التعري والفواحش والعياذ بالله.

ومن مسببات المس ((الانتقام )) فيحاول الجن إيذاء الشخص انتقاما منه لعده أسباب
-سكب مياه حاره دون تسميه في الأرض او الجحور او الحمامات والتي قد تكون مسكنا لهم.
-رمي الأشياء الثقيلة او الحاده على الأرض دون تسميه.
-قتل الحشرات او الحيوانات بدون ذكر اسم الله.
-الغناء او الضحك بأصوات عالية في الحمام.
-لعب الأطفال في وقت غروب الشمس وهو الأوقات المنهي عنها لنشاط تلك الأرواح.
-حوادث السقوط من الدرج اعلى الأرض دون التسمية بعدها.-التبول او قضاء الحاجة في الأماكن المنهي عنها كالتبول في الجحور او على العظام.




هناك أنواع مندرجه من المس المعتدي او المس العارض والتي لابد من معرفتها كي يستطيع المصاب
تحديد النوع الذي يعاني منه، لان تحديد أصل المشكلة يعني الوصول لمنتصف العلاج
ومن هذه الأنواع

-المس العاشق
-المس الطيار
-المس الكافر او اليهودي او المسيحي
-المس المسلم


لذلك عند الرقية لابد من قراءة الآيات المناسبة لكل نوع حتى يصل النفع بأذن الله




 وسنحكي عن كل نوع بالتفصيل





[1] شرح الأربعين النوويه-19



[1] رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.





[1] سوره الزخرف-36
[2] تفسير ابن كثير لسورة فصلت الايه -25

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

استدلالات على إصابة الشخص بمس:

هناك عدة دلائل لإصابة الشخص بمس نذكر منها:
*حصول الصرع والتشنجات للشخص وعادة تحصل النوبات بعد سماع القران او سماع الاذان.

*الم في أحد الأعضاء دون وجود سبب طبي0

*الاهتزازات في الراس والأطراف اثناء الرقية.


*البكاء والصراخ والسب والشتم اثناء الرقية.

*التنميل في القدمين واليدين او الراس.

*تدهور الحالة الذهنية كالشرود الذهني والخمول والكسل والبلادة والنسيان المستمر

*الوسوسة الدائمة والشك في كل شيء وعدم القدرة على التركيز.

*تدهور الجانب الصحي وعدم الاهتمام بالنظافة او الاغتسال كإطالة الاظافر والشعر0

*حب الظلام والجلوس لمدة طويلة في الحمامات

 *حديث الشخص مع نفسه بصورة دائمة وكأنه يتحدث مع شخص امامه، يحاوره ويناقشه، حتى وان لم يكن يراه وهذا العرض قد يكون في مراحل متقدمة جدا في الإصابة.

*كوابيس واحلام مخيفه يراها المصاب كالسقوط من اعلى جبل، او يشعر المصاب بان أحد يقوم بقلب السرير عليه وهو نائم.
*رؤية هذه الحيوانات بشكل مستمر في المنام كالأسود والجمل ورؤية القردة ورؤية الفيل، ورؤية الزواحف (ثعابين – عقارب – عناكب – صراصير – نمل -وزغ -تماسيح) ورؤية القطط ورؤية الكلاب والشرط فيها ان تكون في وضعية هجوم ويشعر المصاب بالخوف منها في المنام.

*يمشي الشخص وهو نائم وكأنه في حالة استيقاظ ويتحدث مع نفسة

* ان يرى نفسه يسقط في بئر او في مجرى للصرف الصحي او يغرق في البحر بشكل مستمر ومتكرر.

*يرى نفسه يطير في المنام بشكل متكرر وملحوظ او ان يرى نفسه يحلق بأجنحه او بدون.

*رؤية المزابل او الأماكن القذرة او النجاسات او الحمامات المتسخة او القبور او الكنائس او الصليب.
* يشعر المصاب بصداع مستمر ومتنقل.

*يتثاقل العبادات والطاعات وقد ينفر منها.

أنواع المس :

تحدث الكثير من العلماء والرقاة عن عدة أنواع للمس المتلبس بالإنسان، وكثرت الأنواع بحسب مسبباتها
ولكنني سأذكر منها ما هو مهم للحديث في موضوعنا هذا



- مس خارجي
 تكون السيطرة على المريض من الخارج، وهو ما يفعله الشيطان في حال الجاثوم، فيجثم على صدر الانسان في محاولة لإيذائه وتخويفه، او بإيهامه بتخوفات وكوابيس اثناء نومه، عاده يحصل هذا النوع في حال كان الانسان في حال غفلة عن ذكر الله فينام ويستيقظ بلا اذكار ولا تحصين ولا ادعية، يجلس لتناول اكله بدون ان يبدا بالتسميه فيشاركه الشيطان في اكله، أحيانا بعض الأشخاص يقوم بتشغيل الموسيقى والغناء طول اليوم في المنزل فتتسلط عليه الشياطين وهكذا، لذلك لابد من التحصين بالأذكار وقراءه البقرة في المنزل كل ثلاث أيام ان لم يكن بشكل يومي
فعالمنا تحيط به الشياطين كما تحيط به الملائكة فلابد من تحصين النفس، والابناء، وان لا تتحول بيوتنا كقبور مخيفه
لا يذكر فيها اسم الله.


- مس داخلي

ويكون هنا متسلطا على الجسد من الداخل وعاده هذا النوع يأتي لأهداف محدده كان يكون خادما لسحر او عين او حسد
فيتحكم بجسد المصاب ويقوم بتنفيذ المهام التي يخدمها، يتأثر هذا النوع من المس عند قراه الآيات الخاصة بالسحر إذا كان خادما لسحر، او يظهر التأثير عند آيات العين او الحسد إذا كان خادما لهما وهكذا.
لذلك عند علاج مثل هذا النوع لابد من التركيز على الآيات الخاصة بالمسبب، حتى يزول ومن بعدها يخرج هذا الخادم من الجسد.


 -المس المعتدي
وهنا يكون الشيطان هو المعتدي على شخص ما كعشق او اعتداء للإيذاء، غالبا هذا النوع يكون في البيوت التي تتواجد بها اعمال سحريه، فيقوم حرسة تلك الاعمال بإيذاء من يسكنون هذا المنزل، او إيذاء الأشخاص المحيطيون بالمسحور.

المس الشيطاني

المس هو نوع من حضور الجن على جسد المصاب والتحكم فيه، ومحاولة ايذائه، وقد يتكلم على لسان المصاب،
او يتحكم في بعض تصرفاته من غير ان يدرك المصاب بذلك، او يقوم بصرعه بحيث يصبح المصاب غير واعي بما يحدث من حوله.
قال الله عز وجل: ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا .. ) [1] قال القرطبي في تفسيره: ( هذه الآية دليل على فساد إنكار من أنكر الصرع من جهة الجن ، وزعم أنه من فعل الطبائع وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس )[2]
وقال ابن كثير في تفسيره بعد أن ذكر الآية السابقة ( أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له ، وذلك أنه يقوم قياماً منكراً ، وقال ابن عباس : آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنوناً يخنق ) [3].
وجاء في الحديث الصحيح الذي يرويه النسائي عن أبي اليسر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو : ( اللهم إني أعوذ بك من التردي والهرم والغرق والحرق وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ... )
 قال المناوي في فيضه في شرح عبارة ( وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ) أي يصرعني ويلعب بي ويفسد ديني أو عقلي ( عند الموت ) بنزعاته التي تزل بها الأقدام ، وتصرع العقول والأحلام وقد يستولي على المرء عند عند فراق الدنيا فيضله أو يمنعه من التوبة ... الخ[4]
 وقال ابن تيمية  دخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أهل السنة والجماعة [5]

يقول شيخ الإسلام ابن تيميه: "ليس   في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن   المصروع وغيره، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب   ذلك، فقد كذب على الشرع، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك". وكيف ينكر أمر مشاهد ملموس، يتكلم الشيطان على لسان المصروع بلغة غير لغته ولهجة غير لهجته   ونبرة صوت غير نبرة صوته؛ يخبرك الشيطان على لسان   المصروع عن أمور لا يعلمها ولا يدركها المصروع   نفسه؛ ويشعر المصروع بسريان الشيطان في جسده   وبتأثيره عليه في بدنه، وقد يفسد عليه عقله وفكره، ويجعل أعضاءه تتصرف بطريقة مغايرة للمألوف، فعلى من يُنكر دخول الجني بدن الإنسي   ويخالف أئمة أهل السنة   والجماعة، أن   يأتي بدليل فوق كتاب الله وفوق كلام رسول الله.[1]



[1] ( مجموع الفتاوى 19/39 )




[1] البقرة/275
[2]  تفسير القرطبي -(ج3ص355 )
[3] تفسير ابن كثير-(ج1ص32 )
[4] فيض المناوي-( ج2ص148 )
[5] ( مجموع الفتاوى 24/276 )

الأحد، 15 أكتوبر 2017

نقاط مهمه في علاج المسحور لابد من مراعاتها:

علاج المسحور لابد ان يكون بالطريقة الشرعية، بكلام الله والادعية المأثورة عن سنة الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، وما ذكر في الطب النبوي من وسائل علاجية تساهم في العلاج كالتلبينه ، والقسط الهندي، والسنا مكي، وزيت الزيتون والخ.

* التركيز على ابطال السحر أكثر من الاجتهاد في محاربه خادم السحر وحرقه بالقران لاختصار الوقت والجهد في معالجه السبب والتركيز عليه.

*لابد من الحرص على التركيز على آيات ابطال السحر بتكرارها عن طريق النفث وعن طريق استخدامها في زيت وماء.

 *الاكثار من رقيه ابطال السحر حتى يتفكك السحر وتجنب رقيه الحرق خاصه في بداية العلاج لأنها متعبة للمسحور ويصبح تأثيرها سلبي.

*رقيه الحرق تستخدم في المراحل النهائية للعلاج حتى يكون العارض ضعف وأصبحت السيطرة عليه قوية، بعد تفكك العقد السحرية.

*عند تفكك العقد يصبح الشيطان ضعيفا غير مربوط بشي فيصبح سهل التعامل معه، وهذه رسالة لكل المعالجين ممن يستخدمون رقيه التعذيب والاحراق في بداية العلاج لتأثير على الخادم بدل ان يهتموا بأبطال السحر وتفتيته.


*في بداية العلاج بالرقية الشرعية تنشط المادة السحرية وتصبح في حال هيجان فلابد من الحرص على عدم استفزاز العارض او استثارته لمراعاة نفسية المريض بداية العلاج وهذا الشي لابد ان يؤخذ بالحسبان:
-حتى لا تتفلت الشياطين بسبب تنشيط السحر وشده تأثيره.
-لان خادم السحر لم يضعف بعد.


تتحسن حاله المسحور بشكل تدريجي ولكن هذا التحسن يعتبر غير ملحوظ للمسحور، فيستغل الشيطان تلك الفرصة في احباط المسحور بانه لا يستجيب للعلاج، وان العلاج بالرقية غير مثمر بالنسبة له، ولابد لكل مريض بمرض روحي وخاصه المسحور ان يمر بهذه المرحلة في بداية العلاج ثم تزول ثم تعاود مره أخرى عند قرب الشفاء فيشعر المريض بالإحباط والياس والاحساس بالفشل وهذا كله من الشيطان يسعى بوساوسه الخبيثة الى اخر المراحل.

لا شك ان الاعراض في بداية العلاج تزيد حتى تصل ذروتها ويشعر المسحور بالتعب الشديد الذي لا يطاق، ولكن مع الاستزادة بجلسات العلاج سيشعر براحه نفسية بشكل تدريجي.

ان جميع أنواع السحر مهما كانت ستبطل بأذن الله إذا اتخذت الأسباب الشرعية قال تعالى (فلما القوا قال موسى ماجئتم به السحر ان الله سيبطله ان الله لايصلح عمل المفسدين) سورة يونس 

مدة علاج السحر:

تختلف مدة علاج السحر من شخص الى اخر بناء على عدة عوامل

*نوع السحر وطبيعته.
* نوع العارض وهل هو متمكن بالجسد او مس خارجي.
* عدد الشياطين المؤكله بالسحر فكثره العدد تحتاج الى وقت أطول بالعلاج.
*حجم تأثير السحر على المسحور فهناك اشخاص يكون وقع السحر عليهم شديدا واشخاص يكون التأثير عليهم خفيف جدا.

 *قوة ايمان المسحور وقربه من الله، وتوكله عليه، واعتقاده بان الشفاء من الله، وتركه للذنوب والمعاصي.

*تاريخ الإصابة فلو كانت قديمة يحتاج العلاج لصبر وفترة أطول بعكس لو كانت الإصابة حديثه يكون العلاج لها سريعا.

*التزام المسحور العلاج بالرقية والمواصلة عليه، تعجل مده العلاج، بعكس لو كان المسحور غير ملتزم ويستخدم العلاج على فترات متقطعة يحصل بسببها انتكاسه للمرض مما يجعل الاعراض اقوى على المسحور.

*الصحة النفسية والجسدية لها تأثير على نشاط المسحور وتساهم في علاجه لقوة مناعته وعدم شعوره باليأس والإحباط.


ان مده العلاج الفعلية هي بيد الله، ولا يستطيع الشخص او المعالج تحديد مده معينه لحصول الشفاء، فالشفاء بيد الله
قد يحصل الشفاء من ايه واحده، وقد يستمر لشهور عديده، فلابد من حسن التوكل بالله وبذل الأسباب واليقين بان الله سيشفيك.

مدة تأثير السحر:


كم مدة السحر؟؟


لابد من معرفه حقيقة مهمه وهي ان أي عمل سحري له تاريخ معين يتم باتفاق بين الساحر وطالب السحر،
فقد يستمر لعدة شهور، وقد يستمر لعشر سنوات وهكذا، أي انه ليس هناك سحرا دائما وذلك حتى يتمكن الساحر
من استغلال طالب السحر بمبالغ باهظه لتحقيق أهدافه.

ومما لا شك فيه ان مده السحر تتأثر بمجموعه من العوامل التي تؤثر في السحر ونذكر منها:

*تمكن الساحر ومعرفته لأصول السحر ومتطلباته وقدرته على تسخير الخدم بالتقرب والعبادة لهم.

 *الاتفاق والشروط التي وضعت بين الساحر وطالب السحر.

*الحفاظ على سلامه المادة السحرية وذلك بوضعها في أماكن تحفظها من التلف والتحلل حتى لا تبطل.