الاثنين، 8 يناير 2018

الاستشفاء بالتربه:

لتربه خواص علاجيه كثيره، وذلك لغنائها بالأملاح والمعادن المفيدة لجسد الانسان، فمن هذه الأرض خلقنا، ومنها نأكل ما رزقنا الله به من نعم لتقويه اجسادنا.
 وفي الوقت الراهن انتشرت الكثير من المصحات ومراكز التجميل التي تستخدم العلاج بالطين، وتنتشر مثل هذه المستشفيات والمراكز في العديد من دول العالم خصوصا دول بحر القرم كروسيا وأوكرانيا وفي دول البحر الميت كالأردن

كان النبي (ص) يقول في الرقية: تربة أرضنا وريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا. [1]


يقول ابن حجر في فتح الباري

(قوله: (تربة أرضنا) خبر مبتدأ محذوف أي هذه تربة.
- قال النووي: معنى الحديث أنه أخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة ثم وضعها على التراب فعلق به شيء منه ثم مسح به الموضع العليل أو الجريح قائلاً الكلام المذكور في حالة المسح.
- قال: ووضع
 النبي (ص) سبابته بالأرض ووضعها عليه يدل على استحباب ذلك عند الرقية.
 - ثم قال: وزعم    بعض علمائنا أن السر فيه أن تراب الأرض لبرودته ويبسه يبرئ الموضع الذي به الألم ويمنع انصباب المواد إليه ليبسه مع منفعته في تجفيف الجراح واندمالها. 
- قال .... وتعقبه القرطبي أن ذلك إنما يتم إذا وقعت المعالجة على قوانينها من مراعاة مقدار التراب والريق وملازمة ذلك في أوقاته، وإلاّ فالنفث ووضع السبابة على الأرض إنما يتعلق بها ما ليس له بال ولا أثر، وإنما هذا من باب التبرك بأسماء الله تعالى وآثار رسوله.



[1] صحيح البخاري

قيام الليل:

قيام الليل تهذيب للنفس، وفيه تعويد الجسد على الطاعة والتصبر عليها، وفيه علاج لكل اذى يعاني منه الانسان
فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجسد} [1]



[1] [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].

الاستشفاء بالأدعية المشروعة:

هناك الكثير من الأدعية المشروعة التي يقرأها المريض على نفسه او على اهله ضمن علاجه بالرقية الشرعية
وأيضا يستطيع قراتها على ماء وزيت زيتون ويدهن بها الجسد
ومن الأدعية التي ذكرت في سنه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه

قوله صلى الله عليه وسلم: أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً. [1]
ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبي العاص لما اشتكى إليه وجعاً يجده في جسده فقال له صلى الله عليه وسلم: ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثاً ... وقل سبع مرات: أعوذبالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.  ومنها: ما رواه أبو داود عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ. 
وهذه على سبيل المثال وليس الحصر وبالإمكان الاستزادة عن ما صح عن النبي من اوراد وادعيه من كتب حصن المسلم.



[1] رواه  البخاري ومسلم.