الخميس، 27 يوليو 2017

العين

قال الله – تعالى -: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم} [1] القلم
زادت ضغوط الحياة، وانفتن الناس بملذات الدنيا، من الرفاهية والتباهي في الملبس والمأكل، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي كثر فيها التصوير لكل تفاصيل الحياة، فيتجول الشخص من بيت لبيت عبر هذه التطبيقات ويكتشف اسرار وحرمات

 الأشخاص من خلالها، لتهاون البعض في بث كل صغيرة وكبيره من مقاطع حياتهم اليومية.
وخاصة مع قلة الذكر والتحصين وجد الشيطان الميدان مفتوحا له بدون حواجز او قيود لتربص بعباد الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أكثر من يموت من امتي بعد قضاء الله وقدره بالعين)
وقوله صلى الله عليه وسلم:
(ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا فتتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما اهلكتهم)


العين هي حقيقة ثابته لا جدال فيها وهي في تعريف مبسط لها:
وصف الشخص لأخيه بإعجاب بدون ذكر الله او التبريك عليه وهذا الوصف بهذه الصيغة وصفا مذموما لأنه لم يذكر اسم الله عليه برغم ان الواصف هنا لا يتمنى زوال النعمة عن أخيه، ولكن في عدم الذكر والتبريك فانه يؤذي الموصوف بفتح باب يستغله الشيطان من خلاله لإيقاع الأذى به. لذلك تأتي العين من محب، من معجب، من صديق، من قريب بدون قصد.
وهذا الفرق بين الحسد الذي يتعمد فيه الضرر والعين التي لا تتمنى زوال النعمة.
تعتبر العين سهام روحيه تخرج من العائن وتصيب المعيون بالضرر يتتبعها الجن  ويخدمها ويصبح خادم للعين ويمكث بجسد المعيون ويؤذيه حتى يشعر المريض بذلك فيتدارك نفسه بالعلاج فتزول العين وتخرج فيخرج معها.

واما ان تبقى فترة طويله بدون علاج فيتعب المريض ويعتاد الخادم المتلبس بهذا الجسد فيصبح (مس عاشق) يطول علاجه بعد ذلك. واغلب ما يتضرر بذلك الجمال والمال.
ان الشيطان يحرص اشد الحرص على إيقاع الضرر من خلال ابسط الثغور فلذلك لابد من التبريك لأنها تقطع على الشيطان تلك السهام
وهذه رسالة للآباء والامهات قد يكون اعجابك بأحد ابناءك وحرصك على الثناء عليه امام المقربين بدون ذكر الله باب شر فتحته على ابنك دون ان تعلم ما عواقب ذلك فيجب الحذر من ذلك وتربيه الأبناء على قراءه الاذكار اليوميه.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق