قال تعالى : (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ
السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ
عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ) [1]
المطر نعمه من انعام الله التي لا تعد
ولا تحصى، وفي نزول المطر رحمه من الله في انبات الأرض، وفي احياء الأرض
وزوال الجدب والجفاف، ورزق كريم من رب كريم،
فقد حرص الصحابة رضوان الله عليهم بالاستبشار والفرح عند نزول المطر وكإنو يخرجون
عند نزول المطر لينعموا من هذه القطرات المباركة، ويعرضون أجسادهم
له، فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه
قَالَ: (أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ
حَتَّى أَصَابَهُ مِنْ الْمَطَرِ. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟
قَالَ: لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى) [1]
قال الإمام النووي رحمه الله :
" هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنه يستحب عند
أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر " انتهى من " [2]
وقال أبو العباس القرطبي رحمه الله:
" وهذا منه صلى الله عليه وسلم تبرك
بالمطر، واستشفاء به؛ لأن الله تعالى قد سماه رحمة، ومباركا، وطهورا، وجعله سبب الحياة،
ومبعدا عن العقوبة، ويستفاد منه احترام المطر، وترك الاستهانة به " انتهى [3]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق