ان سبب حصول العين هو الاعجاب
والافتتان بالشيء الجميل، وقد قيل سابقا (لا يحسد المال الا أصحابه)!
وقد يعجب الشخص بنفسه، او بقوته، او
بجمال جسمه وصحته، او بجمال شعره وحسن مظهره وكل ذلك مبرر لحصول العين طالما لم يتحلق
هذا الاعجاب بذكر الله
قال تعالى في سورة الكهف {وَلَوْلَا إِذْ
دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ...}
وفيه هذه الآية الكريمة لفته الى ان
المقصود ليس فقط بالذكر الله وانما بإرجاع النعمة وفضلها الى الله فالحولقة فيها
تسليم كامل لله بتدبير الامر كله.
قال المناوي : ( " إذا رأى " أي علم
" أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه " من النسب أو الإسلام" ما يعجبه
" أي ما يستحسنه و يرضاه من أعجبه الشيء رضيه " فليدع له بالبركة " ندبا بأن يقول : اللهم بارك فيه
ولا تضره 0 ويندب أن يقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، " فإن العين
" أي الإصابة بالعين " حق " أي كائن يقضي به في الوضع الإلهي لا شبهة
في تأثيرها في النفوس فضلا عن الأموال ، وذلك لأن بعض النفوس الإنسانية يثبت لها قوة
هي مبدأ الأفعال الغريبة ، ويكون ذلك إما حاصلا بالكسب كالرياضة وتجريد الباطن عن العلائق
وتذكيته ، فإنه إذا اشتد الصفاء والذكاء حصلت القوة المذكورة كما يحصل للأولياء أو
بالمزاج ، والإصابة بالعين يكون من الأول والثاني ، فالمبدأ فيها حالة نفسانية معجبة
تنهك المتعجب منه بخاصية خلق الله
في ذلك
المزاج على ذلك الوجه ابتلاء من الله تعالى للعباد ، ليتميز المحق من غيره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق