لتربه خواص علاجيه كثيره، وذلك لغنائها
بالأملاح والمعادن المفيدة لجسد الانسان، فمن هذه الأرض خلقنا، ومنها نأكل ما
رزقنا الله به من نعم لتقويه اجسادنا.
وفي الوقت الراهن انتشرت الكثير من المصحات ومراكز
التجميل التي تستخدم العلاج بالطين، وتنتشر مثل هذه المستشفيات والمراكز في العديد
من دول العالم خصوصا دول بحر القرم كروسيا وأوكرانيا وفي دول البحر الميت كالأردن
كان النبي (ص) يقول في الرقية: تربة أرضنا
وريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا. [1]
يقول ابن حجر في فتح الباري
(قوله: (تربة أرضنا) خبر مبتدأ
محذوف أي هذه تربة.
- قال النووي: معنى الحديث أنه أخذ من ريق
نفسه على إصبعه السبابة ثم وضعها على التراب فعلق به شيء منه ثم مسح به الموضع العليل
أو الجريح قائلاً الكلام المذكور في حالة المسح.
- قال: ووضع
النبي (ص) سبابته بالأرض ووضعها عليه يدل على استحباب
ذلك عند الرقية.
- ثم قال: وزعم بعض علمائنا أن السر فيه أن تراب الأرض لبرودته
ويبسه يبرئ الموضع الذي به الألم ويمنع انصباب المواد إليه ليبسه مع منفعته في تجفيف
الجراح واندمالها.
- قال .... وتعقبه القرطبي أن ذلك إنما
يتم إذا وقعت المعالجة على قوانينها من مراعاة مقدار التراب والريق وملازمة ذلك في
أوقاته، وإلاّ فالنفث ووضع السبابة على الأرض إنما يتعلق بها ما ليس له بال ولا أثر،
وإنما هذا من باب التبرك بأسماء الله تعالى وآثار رسوله.